في إطار تعزيز الأمن الوطني والاستقرار، قام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، بزيارة ميدانية لمقر وزارة الدفاع الوطني يوم الخميس. وكانت في استقباله الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
خلال هذه الزيارة، ألقى الفريق أول كلمة ترحيبية أعرب فيها عن شكره لرئيس الجمهورية على هذه الزيارة القيمة. كما تناول في حديثه الخيارات الاستراتيجية التي يتبناها الرئيس، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الجزائر كدولة رائدة، وتطوير اقتصاد ناشئ، وبناء جيش قوي، بالإضافة إلى تعزيز الجبهة الداخلية.
التحام الشعب مع قيادته
أشار الفريق أول إلى أهمية التحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته، حيث أكد أن هذا التحام يمثل حجر الزاوية في بناء الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار. وتطرق إلى التجارب التاريخية التي أثبتت أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات والتهديدات الخارجية. وأضاف: "لقد أثبتت التجارب عبر التاريخ أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية أقدر من غيرها على مواجهة التهديدات الخارجية".
الخيارات الاستراتيجية للرئيس
في هذا السياق، كانت الخيارات الاستراتيجية التي اتخذها الرئيس تهدف إلى تكريس هذا المنطق العقلاني والحكيم، مما يسمح للجزائر بتشكيل مستقبلها مع ضمان أمن وطني مستدام. وأكد الفريق أول أن هذا الأمن يعتمد على تلاحم المؤسسات وتكامل الجهود، وذلك ضمن رؤية استراتيجية ترتكز على المقدرات الوطنية والكفاءات الجزائرية. كما سلط الضوء على أهمية النجاعة في بنى الدولة الوظيفية، التي تسعى لخدمة الوطن والمواطن.
إن هذه الرسائل تعكس رؤية واضحة ومتكاملة نحو بناء دولة قوية ومستقرة، مع التركيز على دور القيادة والشعب في تحقيق الأهداف الوطنية. إن التحام الشعب مع قيادته يعكس التلاحم الوطني الذي يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويؤكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات.