2025-10-12 - الأحد

دعم أوروبي متواصل للجيش اللبناني وسط تحديات أمنية وإصلاحات مهمة

{title}

بحثت الحكومة اللبنانية مع وفد أوروبي سبل تعزيز الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي للجيش اللبناني، حيث تناول الاجتماع الذي جمع بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام ونائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي تشالز فرايز، أهمية استمرار الدعم الأوروبي في ظل الظروف الراهنة. وركز اللقاء على ضرورة تعزيز قوى الأمن الداخلي واستعراض خطوات الحكومة بسط سلطتها، بالإضافة إلى أولويات الحكومة العسكرية والأمنية التي يمكن أن يسهم الاتحاد الأوروبي في دعمها.

وأكد الوفد الأوروبي على أهمية التزام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات التي بدأتها، مشدداً على أن هذه الإصلاحات ستعزز العلاقات اللبنانية الأوروبية، خصوصاً فيما يتعلق بالدعم المالي الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي. كما تم اقتراح أفكار عدة لدعم لبنان في مجالات متعددة، مما يساهم في تطوير علاقة استراتيجية شاملة بين الطرفين.

وفي سياق متصل، انطلقت القافلة الرابعة لعودة النازحين السوريين من شمال لبنان إلى وطنهم، حيث انطلقت من مدينة طرابلس نحو معبر العريضة الحدودي، ضمن الجهود المنسقة بين الحكومة اللبنانية والأمن العام والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد ضمت القافلة عدداً كبيراً من العائلات السورية، وتوفير الأمن العام للتسهيلات اللوجستية اللازمة لضمان عودتهم بشكل منظم.

على جانب آخر، أوقفت السلطات اللبنانية 32 شخصاً للاشتباه بتجسسهم لصالح إسرائيل، حيث تم القبض عليهم خلال الأشهر الماضية بتهم تزويد العدو بمعلومات دقيقة عن مواقع تابعة لحزب الله. وأفاد مصدر قضائي أن المحكمة العسكرية أصدرت أحكاماً في تسعة ملفات بينما لا يزال هناك 23 ملفاً قيد النظر. وتراوحت الأحكام بين ستة أشهر وثماني سنوات، حيث اعترف عدد من الموقوفين بتزويد إسرائيل بمعلومات خلال فترة الحرب.

ومن أبرز الموقوفين كان هناك منشد مقرب من حزب الله، متهم بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي، حيث وُجهت له تهم بالتورط في قتل لبنانيين مقابل 23 ألف دولار. في الوقت ذاته، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية رغم وقف إطلاق النار، حيث شهدت المناطق الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل سلسلة انفجارات عنيفة، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية. وأصيب شاب من بلدة بليدا جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، مما دفع الأهالي للمطالبة بضرورة إزالة هذه المخلفات التي تهدد حياتهم.