2025-10-12 - الأحد

أهمية التمويل الخيري في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي العالمي

{title}

انطلقت في العاصمة أبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة 2025 التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والذي يستمر حتى 15 أكتوبر الجاري. تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة ـ أبوظبي، بحضور أكثر من 1400 عضو في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. وقد شهدت القمة الافتتاحية للعمل الخيري للاتحاد مشاركة نخبة من القادة العالميين والإقليميين من الحكومات والأعمال، حيث تمحورت النقاشات تحت شعار «حشد العمل الخيري لازدهار مستقبل الطبيعة». وتهدف هذه القمة إلى صياغة منهجيات جديدة تعزز من نتائج المبادرات والأعمال التي تخدم الإنسان والكوكب.

مشاركة بارزة من القادة

في سياق فعاليات المؤتمر، شهدت القمة مشاركة بارزة من شخصيات مؤثرة مثل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة في وزارة الخارجية وعضو مجلس إدارة مؤسسات «إرث زايد للعمل الخيري»، وغريتِل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وروب والتون، مؤسس مؤسسة روب والتون، وأحمد ألشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات. وفي الكلمة الرئيسية، أكد بدر جعفر على ضرورة العمل الخيري الاستراتيجي في سد الفجوة بين الرؤية والتنفيذ، مشيراً إلى التحديات العالمية المتداخلة. وقال: «تتطلب الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي تمويلات تصل إلى 1.3 تريليون دولار سنوياً تقريباً، إلا أن النسبة المخصصة للطبيعة من الأموال الخيرية لا تتجاوز خمسة بالمئة».

توجهات مستقبلية

غريتيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، أشارت إلى أن قمة العمل الخيري الافتتاحية وضعت أسساً متينة لبناء شراكات وتحالفات جديدة. وأكدت على أهمية التعاون بين رواد العمل الخيري الذين يتشاركون الرؤى والأهداف، لكتابة فصلٍ جديدٍ في مستقبل الحفاظ على الطبيعة. وأوضحت أن الأعمال والمبادرات الخيرية المدروسة ستسهم في تقديم عالمٍ أكثر مرونة وصموداً أمام التغيرات المناخية. وقد تضمنت القمة نقاشات رفيعة المستوى حول دور العمل الخيري كمحفز للابتكار والتمويل المدمج، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعات لتحقيق نتائج تعزز البيئة. وقد ناقش المشاركون نماذج جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الخيري ودور التكنولوجيا والبيانات في توسيع نطاق النتائج المحققة.

مع تجاوز حجم العطاء الخيري في منطقة الخليج 210 مليارات دولار أمريكي سنوياً، تبرز المنطقة كمساهم رئيسي في الجهود البيئية والتنموية المستدامة. تؤكد القمة الافتتاحية للعمل الخيري للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدور المتنامي لدولة الإمارات كمركز عالمي للعمل الخيري الاستراتيجي، مما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لحماية الطبيعة وتحقيق الأهداف البيئية العالمية.