2025-10-12 - الأحد

ترامب يعلن إنهاء حرب غزة ويؤكد الالتزام باتفاقيات السلام

{title}

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة «حماس» يمثل المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفي بيان له، قال ترامب: «ليس لدي موقف بشأن حل الدولتين وسألتزم بما تم الاتفاق عليه». وقد تم التوقيع على المسودة النهائية للاتفاق في مصر، حيث أعلنت إسرائيل عن توقيع جميع الأطراف المعنية.

في ذات السياق، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته لنظيره الأمريكي خلال اتصال هاتفي لحضور مراسم احتفالية في مصر بمناسبة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأشار ترامب إلى أنه سيبذل جهوده للتوجه إلى مصر، مؤكداً أيضاً أنه ينوي زيارة إسرائيل يوم الأحد القادم، حيث ذكر أنه سيكون مستعداً لإلقاء خطاب في الكنيست إذا طلب منه ذلك.

وفي تطور آخر، أكد ترامب أن الرهائن سيتم الإفراج عنهم بحلول يوم الاثنين المقبل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستلعب دوراً في عملية الحفاظ على السلام في غزة. وفي منشور له على منصته «تروث سوشال»، أعرب عن فخره بإعلان توافق إسرائيل و«حماس» على المرحلة الأولى من الاتفاق، مبينًا أن هذا يعني الإفراج عن جميع الرهائن قريباً وسحب إسرائيل لقواتها إلى الخط المتفق عليه.

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها، حيث قال: «يعلن الوسطاء أنه تم الاتفاق على كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يؤدي إلى إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات».

وبحسب مصادر من حركة حماس، تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة وأكثر من ألفي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وأوضح المصدر أن المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم يشملون 250 من المحكومين بالسجن المؤبد و1700 ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن المرحلة الأولى ستتضمن أيضاً انسحابات إسرائيلية من قطاع غزة مجدولة زمنياً، مشيراً إلى أن الرهائن الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم هم عشرون إسرائيلياً.

وفي مقابلة تلفزيونية، أبدى ترامب تفاؤله بشأن عودة الرهائن الإسرائيليين، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون جزءاً من عملية حفظ السلام في غزة. وقال: «نعتقد أن قطاع غزة سيكون مكاناً أكثر أماناً بكثير، وسيعاد بناؤه، وستساعده دول أخرى في المنطقة على إعادة الإعمار لأنها تمتلك ثروات هائلة وتريد أن يحدث ذلك».

بعد إعلان ترامب، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه الوصول إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى. ودعت حماس الرئيس الأمريكي إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.

من جانبها، أعلنت إسرائيل عن توقيع جميع الأطراف المعنية على المسودة النهائية للاتفاق في مصر. وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أن المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، بعد 72 ساعة من التوقيع.

وفي اتصال هاتفي مع ترامب، أكد السيسي ضرورة المضي قدماً في تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بدور ترامب في التوصل إلى هذا الاتفاق، وأعرب عن تطلعه لاستقبال ترامب في مصر لتوقيع الاتفاق التاريخي.