تحذيرات من فشل إغاثة غزة دون دعم كامل من المنظمات الإنسانية

أطلق المجلس النرويجي للاجئين، إحدى أبرز المنظمات الإنسانية المستقلة التي تعمل في غزة، تحذيراً يوم الخميس حول أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة المساعدات الغذائية للسكان المتضررين من الجوع، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، مهددة بالفشل إذا لم تستأنف جميع المنظمات الإغاثية عملياتها بشكل فعّال. وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة إزالة جميع العقبات التي تعترض إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل تحقيق تقدم ملموس نحو اتفاق فعلي لوقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، أعلنت مصر نيتها إرسال مساعدات إلى غزة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي تصريح له عبر رابط فيديو من أوسلو، قال يان إيغلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين، لوكالة رويترز: "البؤس والشقاء داخل غزة أكبر مما يتصوره عقل... لا يكفي عمل بعض الوكالات التابعة للأمم المتحدة وعدد قليل من المنظمات غير الحكومية". وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فستفشل خطة ترامب للسلام... ليس لدينا وقت لعقبات بيروقراطية أخرى".
غوتيريش، من جانبه، اعتبر في تعليقاته حول الوضع في غزة أن "إسكات البنادق" ليس كافياً لتحقيق "تقدم حقيقي"، بل يجب العمل على إزالة "العقبات" التي تعترض إيصال المساعدات الإنسانية. وكرر دعوته لجميع الأطراف إلى "احترام كامل مندرجات" الاتفاق، مشدداً على أهمية تأمين الوصول الكامل والآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني وإزالة الصعوبات الإدارية.
على صعيد متصل، أكدت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن لديها مخزونات من المساعدات الغذائية تكفي لتلبية احتياجات سكان قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر. وأشار المدير العام للوكالة، فيليب لازاريني، عبر منصة "إكس" إلى أن "الأونروا لديها ما يكفي من الطعام والأدوية والإمدادات الأساسية"، معترفاً بانتشار المجاعة في القطاع. وقال: "لدينا ما يكفي لإطعام جميع السكان على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة". وتعاونت الوكالة مع نحو 12 ألف موظف في غزة، حيث أكد لازاريني أهمية دورهم في تنفيذ الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وفي تطور متزامن مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، انطلقت الدفعة السابعة والأربعون من شاحنات المساعدات المصرية من معبر رفح إلى غزة. حيث شهدت باحة المعبر اصطفاف القافلة التي تحمل إمدادات غذائية وإغاثية عاجلة. وصرح مصدر من الهلال الأحمر المصري بأن هذه الشاحنات تأتي ضمن قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة"، وتحمل كميات كبيرة من المساعدات تشمل سلال غذائية، دقيق، خبز طازج، بقوليات، أطعمة محفوظة، أدوية، مستلزمات العناية الشخصية، وخيام.