أبوظبي: "الخليج"
أكدت دائرة الصحة- أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، التزامها الثابت بتعزيز مفهوم الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة. وتعتبر صحة الأفراد النفسية أولوية متجددة، إذ تُعد ركيزة أساسية من ركائز الصحة العامة.
في إطار احتفالها باليوم العالمي للصحة النفسية، تواصل الدائرة جهودها في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية، حيث لا تقل أهمية عن الصحة البدنية. وتوضح الدائرة أن طلب الدعم النفسي لا يعتبر علامة ضعف، بل هو خطوة شجاعة تعكس الوعي الذاتي والإرادة.
تشير الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن اضطرابات الصحة النفسية تؤثر على واحد من كل أربعة أشخاص خلال مرحلة ما من مراحل حياتهم. لذا، تعمل دائرة الصحة- أبوظبي على اتخاذ خطوات استباقية لبناء منظومة متكاملة تقدم الدعم النفسي للأفراد في مختلف مراحل حياتهم. تبدأ هذه الجهود من التوعية والوقاية، مروراً بالتثقيف الصحي، وصولاً إلى توفير خدمات علاجية متخصصة وتيسير الوصول إليها لجميع فئات المجتمع.
نُفذت أبوظبي نهجاً مبتكراً في تعزيز الصحة النفسية من خلال دمج فحوص الصحة النفسية ضمن خدمات الرعاية الأولية. كما تم إجراء تقييمات متخصصة للصحة النفسية للأمهات ضمن برنامج الزيارات المنزلية بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، أُطلقت أداة التقييم الذاتي للصحة النفسية عبر تطبيق "صحتنا"، المتاحة للبالغين من عمر 18 عاماً فما فوق، والتي توفر رؤى شاملة للتمتع بالصحة النفسية وتقدم نصائح عملية تساعد المستخدمين في إدارة التحديات التي قد يواجهونها. كما تعينهم على معرفة إذا ما كان يجب عليهم طلب الدعم المتخصص.
تضم إمارة أبوظبي حالياً 143 منشأة تقدم خدمات الصحة النفسية، منها 13 منشأة متخصصة، يعمل بها أكثر من 640 خبيراً واختصاصياً. وهذا يضمن تقديم رعاية نفسية موثوقة تستند إلى الأدلة العلمية لكل أفراد المجتمع.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة- أبوظبي: "نؤمن في أبوظبي بأن الصحة النفسية مسؤولية مشتركة، لذا نعمل على تعزيز ثقافة تعزز مفهوم العافية النفسية كمصدر قوة وليس علامة ضعف. يجب أن يشعر الجميع بالدعم والتقدير والتمكين لطلب المساعدة عند الحاجة، لأن الصحة تشمل الجوانب النفسية بجميع أبعادها، والتي تؤثر على جودة حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام."
أبوظبي تعزز مفهوم الصحة النفسية كجزء أساسي من الرعاية الصحية
