2025-10-12 - الأحد

نهيان بن مبارك: بناء منظومة صحية عالمية وفق توجيهات القيادة

{title}

كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مجموعة من رواد القطاع الصحي في الإمارات الذين حصلوا على جوائز الصحة 2025، وذلك خلال حفل متميز أقيم في فندق جراند حياة دبي. وقد شهد الحفل حضور عدد كبير من المهنيين وصناع السياسات والمبتكرين في هذا المجال، حيث تم تكريم 78 من مهنيّي الرعاية الصحية ضمن 60 فئة تنافسية، تتضمن رعاية المرضى والبحث العلمي والتعليم والتكنولوجيا والأثر المجتمعي. وقد حضر الحفل الدكتور ثومبي محيي الدين، مؤسِّس وناشر «مجلة هيلث».

وفي كلمته، أعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بالوجود في هذا الحفل المميز، حيث قال: "يسعدني أن أكون معكم هذا الصباح في حفل تقديم جوائز الصحة 2025 إلى نخبة من أكثر المهنيين إنجازاً وتفانياً في قطاع الرعاية الصحية. نحن ممتنون للدكتور ثومبي محيي الدين وفريقه في ثومبي ميديا لتنظيمهم بكفاءة عالية هذا الاحتفال المهم. كما نُقدِّم شكرنا للفائزين الذين تلهمنا إنسانيتهم ومواهبهم ومهاراتهم."

وأكد الشيخ نهيان أن هذه الجوائز لا تُثمِّن الإنجازات في مجالي الصحة والطب فحسب، بل تجسد القيم الراسخة للتفاني والالتزام والتميّز، مشيراً إلى أن صحة الناس هي الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع الناجح. واعتبر أن التميّز في هذا المجال يترك أثراً عميقاً في حياتنا، وأنه لا توجد ثروة وطنية أثمن من شعب مُعافى.

كما أشار إلى أن النسخة الخامسة من حفل توزيع الجوائز تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بالارتقاء بمعايير الرعاية الصحية واعتماد أفضل الممارسات في مختلف مجالات الطب. وقد تجسد التنوع الواسع للفائزين من المواطنين والمقيمين قوة منظومتنا الصحية ومتانة شراكاتها.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات قامت ببناء منظومة صحية عالمية تستجيب لاحتياجات الأفراد والمجتمع. وأوضح أن هذا النجاح يعكس ثقة الناس بأنهم يتلقون أعلى معايير الرعاية، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات رشيدة بشأن صحتهم.

وفي هذا السياق، تم تكريم الفائزين الذين قدموا إسهامات نوعية في رفاه المجتمع، حيث أظهر كل منهم مبادرة في السعي نحو التميّز وسجلاً حافلاً بالإنجازات. وأعرب الشيخ نهيان عن تمنياته للجميع بمزيد من النجاح، مشيراً إلى أن المثابرة والسعي نحو تحقيق أقصى الطاقات هي عناصر أساسية تضفي معنى على الحياة.

توزعت الجوائز على طيف متكامل من الفئات، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية التي رفعت معايير الجودة وسلامة المرضى، والقيادات الصحية وقطاع الأعمال لما أحدثته من أثر في الحوكمة والاستدامة وكفاءة التشغيل. كما تم تكريم المهنيين الأفراد بمختلف تخصصاتهم الإكلينيكية، تقديراً لخبرتهم وتعاطفهم وانضباطهم. وقد حصلت شركات التكنولوجيا والابتكار التي قدمت حلولاً رقمية مُحوِّلة، وكذلك الأبحاث الصحية التي قدمت نتائج قابلة للتطبيق لتحسين المخرجات العلاجية، على تقدير خاص.

وقد جاء اختيار الفائزين استناداً إلى معايير شملت الأثر القابل للقياس على جودة الرعاية، الابتكار، الكفاءة التشغيلية، التعليم والتدريب، وبناء القدرات، مع التأكيد على أن الارتقاء بجودة الحياة هو مسؤولية مشتركة تتأسس على الشراكة والإنسانية ووحدة الهدف. ولتعزيز النزاهة والمصداقية في عملية التحكيم، تولت شركة "نايت فرانك" مهام المُقيِّم المستقل لضمان تقييم شفّاف ومتسق عبر جميع الفئات. فيما قدّمت شركة "مودرن فارماسيتيكال - MPC" دعمها كراعي رئيسي للمنصة.