أكدت تركيا أنها لن تسمح بأي تنظيم "إرهابي" بالعمل في أراضي جيرانها، مشددة على أهمية حماية الأمن الإقليمي. جاء ذلك خلال تصريحات لمسؤولين حكوميين في أنقرة. وأوضح المسؤولون أن تركيا ستبذل كل جهد ممكن لضمان عدم تحول المناطق المجاورة إلى ملاذات آمنة للإرهابيين. وأشاروا إلى أن بلادهم ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لمواجهة هذه التهديدات. ونوهت الحكومة إلى أن أي نشاط إرهابي في المنطقة يشكل تهديداً للأمن القومي التركي.
كما شددت تركيا على ضرورة تعاون الدول المجاورة لمواجهة هذه التحديات. وأوضح المتحدث الرسمي أن تركيا تعمل بشكل مستمر مع حلفائها لضمان عدم انتشار الإرهاب. وأضاف أن أنقرة ستقوم بتعزيز الأمن على حدودها لمنع أي تسلل محتمل من التنظيمات الإرهابية. وبينت أن أي اعتداء على أمنها سيقابل برد حاسم. وأكدت أن استقرار المنطقة يعتمد على جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وأفادت مصادر رسمية بأن تركيا استهدفت في عمليات سابقة مخابئ لتنظيمات إرهابية مثل "داعش" و"حزب العمال الكردستاني". وأكدت أن العمليات العسكرية تأتي في إطار حق الدفاع عن النفس. وذكرت أن الحكومة ستواصل حملتها ضد هذه الجماعات حتى القضاء عليها تماماً. وأوضحت أن تركيا تمتلك القدرة على حماية حدودها من أي تهديدات.
كما أكدت تركيا أنها ستعمل على تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب. وأشار المسؤولون إلى أهمية تبادل المعلومات لمواجهة التهديدات بشكل فعال. وأوضحوا أن أي تقاعس في هذا التعاون قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة. وبينوا أن الحكومة التركية تأخذ على عاتقها مسؤولية حماية مواطنيها من أي خطر قد يواجههم.
وفي سياق متصل، دعت تركيا الدول المجاورة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التنظيمات الإرهابية. وأكدت أن أي تهاون في هذا الموضوع قد يسفر عن تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي. وأوضحت أن تركيا ستظل دائماً حاملاً لمشعل السلام والأمان في المنطقة. وشددت على أن الأمن والسلام هما هدفان رئيسيان تمضي لتحقيقهما. وأكدت أن أي تهديد سيواجه برد فعل قوي.
