فقدان المعيل سواء بالموت أو الانفصال عن الأسرة يترك آثاراً عميقة. قد يكون عجزه عن تلبية الاحتياجات أكثر وجعاً من الفقد نفسه.
وأصبح الشعور بالحسرة والحيرة يسيطر على رب الأسرة (م.م) الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، والذي يعيل ستة أفراد براتب متواضع.
وأضاف أن راتبه لا يتجاوز 2500 درهم، مما يجعله في حالة من العوز المستمر. تعيش عائلته في غرفة واحدة بلا أثاث مما يزيد من معاناتهم.
وأكدت تفاصيل معاناتهم على قسوة الوضع، حيث كانوا يفتقرون لأبسط مقومات الحياة. فالعائلة كانت تعيش في غرفة واحدة داخل بيت شعبي قديم.
وأيضاً لم يكن لديهم أي جهاز كهربائي باستثناء مكيف قديم يعاني من الأعطال. كانوا يعتمدون على الحطب للطهي، لعدم توفر موقد غاز.
حياة جديدة ودعم متواصل
وأخيرًا، جاء الفرج على يد جمعية الشارقة الخيرية التي قدمت المساعدة اللازمة للأسرة، لتغيير حياتهم نحو الأفضل.
ونوه عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، بأن تقرير موظفي البحث الاجتماعي أظهر مدى حاجة الأسرة للمساعدة.
وأضاف أن الجمعية قامت بتوفير أجهزة كهربائية أساسية وأثاث لتحقيق حياة كريمة للعائلة، بالإضافة لتحملها مستحقات الإيجار المتأخرة.
وتضمنت المساعدة أيضاً توفير مواد غذائية متنوعة، وتقديم زكاة مال وكسوة عيد للأسرة، مما خفف العبء عن كاهل رب الأسرة.
فرص جديدة ومستقبل مشرق
وأوضحت الجمعية أن دعمها للأسرة لم يتوقف عند توفير الاحتياجات الأساسية، بل ساعدتهم في بدء مشروع منزلي صغير.
وأشارت إلى أن الزوجة بدأت بإعداد وجبات طعام وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساعد في تحسين وضعهم المالي.
ونوه ابن خادم بأن الجمعية تسعى لتحويل الدعم إلى فرص، حيث تركز رؤيتها على تمكين الأسر المتعسرة للارتقاء بحياتها.
وأخيرًا، فإن الجمعية لا تكتفي بتقديم المساعدات الفورية، بل تسعى لتعزيز الاعتماد على الذات وتحقيق الاستقرار الأسري.