قضت محكمة أمريكية بالسجن أربع سنوات على رجل الأعمال جيانكارلو موريللي من ولاية نيوجيرسي، وذلك بسبب تمويله شبكة دولية متخصصة في إنتاج وتوزيع مقاطع فيديو تعذيب القرود. تُعرف هذه الشبكة بـ«سحق الحيوانات»، والتي تضمنت مشاهد صادمة لتعرض قردة صغيرة لأساليب تعذيب قاسية.
وأضافت وزارة العدل الأمريكية أن جيانكارلو موريللي قام بدفع أموال لشريكه نيكولاس درايدن، الذي حول هذه المبالغ إلى طفل في إندونيسيا لتنفيذ الاعتداءات وتصويرها. وأوضح أن موريللي دفع ما لا يقل عن 20 مرة من أجل الحصول على تلك المقاطع، كما قدم ملاحظاته عليها في محادثات خاصة عبر الإنترنت.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن طول المقاطع تراوح بين ثوانٍ قليلة و42 دقيقة، وشملت أعمال تعذيب وحشية لا يمكن تصورها. كما تم توجيه اتهامات إلى محامٍ يُدعى فيليب كولت موس من ولاية آيوا، ليكون جزءًا من هذه القضية المروعة.
وتُعتبر هذه القضية من أبشع القضايا التي تعاملت معها السلطات الأمريكية في إطار قانون منع القسوة على الحيوانات. حيث تم توجيه الاتهام إلى 11 شخصاً آخرين في هذه الشبكة، مما يعكس حجم هذه الأعمال المروعة.
وشدد المدعي العام دومينيك جيراس على أن من يدفع مقابل هذه الأفعال البشعة سيُحاسب كما لو كان هو من نفذها بنفسه، مما يعكس التزام السلطات الأمريكية بمكافحة هذه الجرائم. هذه القضية تفتح النقاش حول القسوة على الحيوانات وضرورة تشديد العقوبات على مرتكبيها.