أكدت الأمم المتحدة على ضرورة وقف استهداف المدنيين في مدينة الفاشر، حيث تعاني المنطقة من تصاعد حدة النزاع. وقد جاء هذا النداء في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها السكان المحليون. وأوضحت المنظمة الدولية أن الوضع يستدعي تدخلًا عاجلاً لحماية المدنيين والمساعدة في تخفيف معاناتهم.
وأشارت التقارير إلى أن القتال قد أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا خلال الأيام الماضية، مما يثير القلق حول سلامة المدنيين. ولفتت الأمم المتحدة الانتباه إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين من النزاع. وأكدت على أهمية حماية حقوق الإنسان في مثل هذه الأوقات الحرجة.
وبينت المنظمة أن الاستهداف المتكرر للمدنيين يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي. وأشارت إلى أن الفشل في اتخاذ مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وأوضحت أن هناك حاجة للتعاون بين الدول والمنظمات الإنسانية لوقف هذه الانتهاكات.
ونوهت الأمم المتحدة بأن الوضع في الفاشر يتطلب استجابة سريعة وفعالة، حيث يعاني العديد من الأشخاص من فقدان منازلهم وأحبائهم. وشددت على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال. وأكدت أن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين.
وأوضحت التقارير أن هناك حاجة ملحة للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف الأعمال العدائية والجلوس إلى طاولة الحوار. وأكد الخبراء أن الحل الدائم للنزاع في الفاشر يتطلب التزامًا قويًا من جميع الأطراف المعنية. وينبغي أن تتضمن الحلول المقترحة آليات لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
في ختام البيان، دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم السلام والأمن في الفاشر، مشيرة إلى أن الوضع الراهن لا يمكن تجاهله. واعتبرت أن حماية المدنيين يجب أن تكون في صميم أي جهود تهدف لحل النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.