تصلب الشرايين هو حالة طبية تتمثل في زيادة سمك وصلابة الشرايين. الشرايين تعمل على نقل الدم من القلب إلى أنحاء الجسم. وفي حالتها الطبيعية، تكون مرنة وقابلة للتمدد. لذا، فإن هذه الحالة تؤثر على تدفق الدم إلى أجزاء الجسم.
أعراض تصلب الشرايين
بصفة عامة، لا تظهر على المريض بتصلب الشرايين أي أعراض إلا في الحالات المتقدمة. عندما يتضيق الشريان بشدة، قد لا يمكن للدم التدفق. الأعراض تختلف حسب موقع الشريان المتضيق. إذا كان التضيق في الشرايين المحيطة بالقلب، فإن أبرز الأعراض تتمثل في الشعور بألم في الصدر.
أما إذا كان التضيق في الشرايين المغذية للدماغ، فإن الأعراض تتمثل في ضعف أو تنميل في الذراعين أو الساقين. بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في الكلام وفقدان الرؤية مؤقتاً في عين واحدة وتدلي عضلات الوجه. وفي حالة التضيق في الشرايين المغذية لأحد الأطراف، فإن أبرز الأعراض هي الشعور بألم في الطرف المصاب.
أسباب تصلب الشرايين
حتى الآن، السبب الرئيسي للإصابة بتصلب الشرايين لا يزال غير معروف. إلا أنه يبدأ بسبب تلف الأوعية الداخلية للشرايين. العوامل التي قد تسبب هذا التلف تشمل ارتفاع الكوليستيرول والدهون الثلاثية في الجسم. كذلك، ارتفاع ضغط الدم يعد من العوامل المهمة.
الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والسمنة والتدخين تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة. كما أن قلة النشاط البدني واتباع نظام غذائي غني بالدهون تعد من الأسباب المؤثرة. بالإضافة إلى التقدم في العمر وشرب كميات كبيرة من الكحول.
تشخيص الإصابة بتصلب الشرايين
يمكن تشخيص الإصابة بتصلب الشرايين من خلال إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات. الفحوصات المخبرية تكشف عن نسبة بعض المواد في الدم مثل الكوليستيرول والسكر. مخطط كهربية القلب يقيس النشاط الكهربائي للقلب، مما يساعد على تحديد ما إذا كانت أجزاء من القلب متضخمة أو تالفة.
كما أن التصوير الإشعاعي مثل التصوير المقطعي المحوسب يساعد في إنشاء صور للشرايين والأوعية الدموية. اختبارات الإجهاد تكشف عن التغييرات في معدل ضربات القلب أو النشاط الكهربائي للقلب. كل هذه الفحوصات تعطي معلومات قيمة حول حالة الشرايين.
علاج تصلب الشرايين
على الرغم من عدم وجود علاج محدد لتصلب الشرايين، قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية. هذه الأدوية تساهم في تقليل خطر حدوث مضاعفات تصلب الشرايين. كما يوصى بإجراء تعديلات على نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن مثالي من العوامل المهمة. الإقلاع عن شرب الكحول يعد خطوة هامة أيضاً. هذه التعديلات تعزز من فعالية العلاج وتساعد في تحسن الحالة بشكل عام.
