2025-10-12 - الأحد

المغرب.. قوة صناعية وتجارية كبرى (أرقام)

{title}

 

من ميناء طنجة المتوسط شمال البلاد، حيث تعبر السفن نحو 180 وجهة حول العالم، وصولا إلى المناطق الصناعية في القنيطرة وفاس والدار البيضاء، يرسم المغرب مسارا جديدا جعله في غضون سنوات قليلة مركزا عالميا للتجارة والتصنيع.

يشهد المغرب تحولاً اقتصادياً لافتاً جعله من أبرز الوجهات الصناعية العالمية، بفضل استثمارات حكومية ضخمة في البنية التحتية تجاوزت 40 مليار دولار منذ 2020. هذا الزخم أسهم في مضاعفة الصادرات خلال خمس سنوات فقط، ورسخ مكانة المملكة كاقتصاد صاعد في المنطقة.

صناعة السيارات.. قاطرة التصدير إلى أوروبا 🚗

أصبح المغرب في 2024 المصدر الأول للسيارات وقطع الغيار إلى أوروبا، متجاوزاً الصين واليابان، بصادرات تخطت 8 مليارات دولار. مدينة القنيطرة الصناعية تحولت إلى قطب عالمي يستقطب شركات كبرى مثل رينو ولير كوربوريشن، مما عزز مكانة المغرب كمركز إقليمي لصناعة السيارات.

صناعات متقدمة وسلاسل توريد عالمية ✈️💊

وسع المغرب حضوره في الصناعات المتطورة مثل الطيران والأدوية، حيث ارتفعت مساهمته في مكونات طائرة إيرباص A320 من 2% إلى 5% خلال عقد واحد. شركات عالمية كبرى مثل سافران وبومباردييه أصبحت تعتمد بشكل متزايد على التوريد المغربي.

استثمارات صينية وشراكات متنوعة 🤝

يقود الاستثمار الصيني في المغرب مشروعاً ضخماً لشركة جيشي بقيمة 6 مليارات دولار، ما يجعل المغرب جزءاً مهماً من مبادرة "الحزام والطريق". ورغم ذلك، يبقى الانفتاح الاقتصادي معرضاً لتأثيرات التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وأوروبا.

انفتاح على أفريقيا وآفاق جديدة 🌐

مع أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري الأول، يسعى المغرب لتنويع شراكاته عبر مشاريع استراتيجية مثل خط الغاز مع نيجيريا، إضافة إلى مبادرات مبتكرة مثل كازابلانكا فاينانس سيتي لتعزيز مكانته كمركز مالي إقليمي.