أكد خبير بيئي أهمية الحفاظ على أشجار العرعر في المملكة، حيث أن ذلك سيؤدي إلى تأثيرات بيئية إيجابية على شجر العرعر ونظامنا البيئي. المملكة تحتضن نوعين رئيسيين من نبات العرعر، الأول هو Juniperus excelsa، الذي ينتشر في جنوب غرب المملكة حتى الطائف، ويمتد إلى اليمن وشرق أفريقيا. يتميز هذا النوع بقدرته على التكيف مع المرتفعات الجنوبية الغربية على ارتفاعات تتجاوز 2400 متر، نظرًا لحاجته لبخار الماء المتكثف من السحب والهواء البارد.
النوع الثاني من شجر العرعر
أما النوع الثاني من شجر العرعر في المملكة فهو Juniperus Phoenicea، الذي يتواجد غرب المدينة المنورة على حواف جبل رضوى على ارتفاع يزيد عن 2300 متر. يمتد انتشاره شمالًا حتى مدينة تبوك، حيث ينمو على سفوح جبل دبجه على ارتفاع يزيد عن 2200 متر. يلتقي النوعان Juniperus Phoenicea وJuniperus excelsa في منطقة الهدا بالطائف.
خطط استراتيجية للحفاظ على العرعر
دعا الدكتور علي عشقي، أستاذ البيئة، إلى وضع خطط استراتيجية للحفاظ على شجر العرعر في المنطقة الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى خطط للمحافظة عليه في جميع النظم البيئية بالمملكة. كما أشار إلى أن خبراء البيئة والمياه في المملكة يدعون إلى الحفاظ على أشجار العرعر، إذ يعتبر من أكثر النباتات الخشبية انتشارًا في العالم. يمتد انتشار شجر العرعر في معظم النظم البيئية على الأرض، بما في ذلك المناطق الباردة مثل ولاية ألاسكا في الولايات المتحدة الأمريكية. هناك أكثر من 12 نوعًا من شجر العرعر تنتشر في هذه النظم البيئية، وتنتمي جميعها إلى عائلة واحدة.
