2025-10-12 - الأحد

طلاب أميركا اللاتينية ينادون بمقاطعة أكاديمية إسرائيلية

{title}

طلاب أميركا اللاتينية ينادون بمقاطعة أكاديمية إسرائيلية

شهدت الجامعات في أميركا اللاتينية تحركات ملحوظة من قبل الطلاب الذين أطلقوا دعوات لمقاطعة أكاديمية مرتبطة بإسرائيل. تأتي هذه الدعوات في سياق تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في المنطقة، حيث يعبّر الطلاب عن استيائهم من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وقد أطلق الطلاب حملة تحت شعار "لا للاحتلال"، مؤكدين على حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.

تتضمن الحملة تنظيم مظاهرات وفعاليات توعوية في الجامعات، حيث يهدف الطلاب إلى رفع وعي المجتمع الأكاديمي حول قضايا فلسطين. وقد أشار أحد المتحدثين باسم الحملة إلى أن "الاحتلال ليس مجرد فصل سياسي بل هو انتهاك للحقوق الإنسانية الأساسية"، مما يعكس مدى ارتباط القضايا الأكاديمية بالعدالة الاجتماعية. كما أضاف أن "الصمت عن الانتهاكات هو تواطؤ"، داعيًا جميع الطلاب إلى الانضمام إلى هذه الجهود.

تشهد الجامعات في عدة دول مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي دعمًا متزايدًا لهذه الحركة، حيث تم تنظيم مؤتمرات وورش عمل لتبادل المعلومات والأفكار حول الوضع في فلسطين. في هذا السياق، أكد الطلاب على أهمية الدعم الأكاديمي الدولي للشعب الفلسطيني، مشددين على ضرورة مقاطعة المؤسسات التعليمية التي تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، أشار بعض الأكاديميين إلى أن هذه الدعوات قد تؤدي إلى انقسامات داخل الجامعات، حيث تتباين الآراء حول كيفية التعامل مع قضية فلسطين. وأضاف أحد الأساتذة أن "المقاطعة يجب أن تكون مدروسة"، معبرًا عن قلقه بشأن تأثيرها على العلاقات الأكاديمية. ومع ذلك، فإن الطلاب يصرون على أهمية اتخاذ موقف واضح ضد ما يعتبرونه احتلالًا وظلمًا يجب إنهاؤه.

تستمر هذه الحملة في جذب الانتباه على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تتزايد الضغوط على الجامعات لاتخاذ موقف واضح بشأن هذه القضية. ومع تزايد الدعم الشعبي، يتوقع الطلاب أن تزداد حدة هذه الدعوات في الفترة المقبلة، محذرين من أن أي تراجع عن هذه الجهود قد يُعتبر خيانة لقضية فلسطين.