رحبت إيران بأي مقترح أمريكي "متوازن"، مؤكدة أنها لا ترى مبررا للتفاوض مع الأوروبيين في ظل الأوضاع الحالية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المقترحات الأمريكية يجب أن تكون عادلة وتخدم مصالح جميع الأطراف.
وأضاف المتحدث أن إيران مستعدة للنقاش حول أي اقتراح يضمن حقوقها الوطنية ويعزز السلام في المنطقة. وأكد أن أي مفاوضات يجب أن تشمل ضمانات حقيقية لتفادي الأخطاء السابقة التي تسببت في توتر العلاقات.
وأفاد بأن بلاده لا تفضل التعامل مع الأوروبيين في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي قد تكون أكثر فائدة. كما أوضح أن الموقف الإيراني يعتمد على جدية الطرف الآخر في تقديم مقترحات قابلة للتطبيق.
بينما كان هناك حديث عن دور الأوروبيين في تسهيل المحادثات، نوه المتحدث إلى أن إيران لا ترى في ذلك أي فائدة، خاصة إذا كانت المقترحات لا تتماشى مع تطلعاتها. وأكد على أهمية أن تكون هناك رؤية واضحة من الجانب الأمريكي.
وشدد على أن الحوار يجب أن يقوم على أساس الثقة المتبادلة، وأن يكون هناك التزام من جميع الأطراف بخلق بيئة مناسبة للمفاوضات. وأشار إلى أن أي اقتراح لا يتضمن هذه العناصر لن يلقى قبولا من إيران.
وأعرب عن أمل بلاده في أن تتمكن من الوصول إلى صيغة توافقية مع الولايات المتحدة، شريطة أن تكون هذه الصيغة متوازنة وتراعي مصالح الجميع. وأكد أن إيران لن تتراجع عن حقوقها الأساسية.
وأفاد بأن التحركات الأخيرة تشير إلى أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تكون هناك نية صادقة من الطرف الأمريكي. وأكد أن طهران تسعى لتحقيق أهدافها دون التنازل عن حقوقها الوطنية.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر دبلوماسية أن هناك دعوات لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت، حيث تواصل إيران التأكيد على موقفها الثابت من القضايا المطروحة. وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد تكون بداية جديدة للعلاقات.
