دعوة للإضراب العام في مدغشقر ضد الرئيس راجولينا
شهدت مدغشقر دعوات واسعة لإضراب عام احتجاجًا على سياسات الرئيس أندري راجولينا، حيث يعاني المواطنون من تدهور الظروف المعيشية بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء. وخرج مئات المتظاهرين في العاصمة أنتاناناريفو، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.في ظل تصاعد الاحتجاجات، أكدت النقابات العمالية تنظيم إضراب عام يوم الاثنين المقبل، وهو ما يعد خطوة غير مسبوقة ضد الحكومة الحالية.
وأشار المحتجون إلى أن الفترة الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا في مستوى المعيشة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ، مما زاد من معاناة الأسر الفقيرة.
وقد أطلق المتظاهرون هتافات تعبر عن استيائهم من الأداء الحكومي، مؤكدين ضرورة استجابة الحكومة لمطالبهم.
وحذر المتحدث باسم النقابة العمالية من أن الإضراب سيكون شاملاً، ويشمل جميع القطاعات، من التعليم إلى الصحة.
تأتي هذه الدعوات في وقت يعاني فيه اقتصاد مدغشقر من أزمة خانقة بسبب تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت سلبًا على القطاعات التجارية والصناعية.
كما أن تكرار انقطاعات الكهرباء والماء زاد من حالة الإحباط لدى المواطنين، حيث باتت هذه المشكلة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير.
وعبر العديد من الطلاب عن دعمهم للإضراب، مشيرين إلى أنهم يعانون من ظروف قاسية في الجامعات، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
وبدوره، دعا الرئيس راجولينا إلى الحوار مع المحتجين، مؤكدًا أنه مستعد للاستماع لمطالبهم، لكن النقابات العمالية ترى أن هذه الدعوات مجرد مسكنات ولا تعكس إرادة حقيقية للتغيير.
مع تصاعد الضغوط الشعبية، يتزايد القلق من إمكانية تفجر الأوضاع بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
في هذا السياق، يتطلع المواطنون إلى حلول جذرية تضمن تحسين الأوضاع، وتجنب تكرار السيناريوهات السابقة التي عانت منها البلاد في أوقات الأزمات.
إن استجابة الحكومة لمطالب المحتجين ستكون حاسمة في تحديد مصير البلاد خلال الفترة المقبلة، حيث يترقب الجميع خطوات ملموسة تعيد الثقة إلى الشارع المدغشقري.