2025-10-12 - الأحد

قرار سلفاكير بإعادة قائد الجيش السابق يثير الجدل في جنوب السودان

{title}

أصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قرارًا بإعادة قائد الجيش السابق، الجنرال بول مالونغ، إلى منصبه بعد مضي ثلاثة أشهر على إقالته. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس تعيش فيه البلاد أوقاتًا عصيبة من حيث الأمن والاستقرار، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد السياسية والعسكرية لهذا القرار.

التفاصيل الكاملة للإقالة وإعادة التعيين

تمت إقالة مالونغ في وقت سابق بسبب توترات داخلية في الجيش، حيث كان قد قاد حملة عسكرية ضد المتمردين في منطقة النيل الأزرق. ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من الحكومة إلى أن الإقالة كانت نتيجة صراعات داخلية بين فصائل مختلفة ضمن الجيش. وفي هذا السياق، يعتبر قرار إعادة مالونغ خطوة غير متوقعة، حيث يعكس إمكانية عودة الانقسامات القديمة إلى السطح من جديد.

ردود الفعل على القرار

عقب إعلان القرار، عبّر العديد من المراقبين المحليين والدوليين عن قلقهم من تداعيات هذا القرار. فقد صرح أحد المراقبين، "من الواضح أن هذه الخطوة قد تعيد إشعال الفتنة بين الفصائل المختلفة في الجيش، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع". يرى البعض أن إعادة مالونغ قد تمنح الجيش نوعًا من الاستقرار، بينما يعتبر آخرون أن هذا القرار قد يعمق الانقسام.

النزاع المستمر في جنوب السودان

منذ أن حصل جنوب السودان على استقلاله في عام 2011، شهدت البلاد صراعات مستمرة بين الحكومة والمتمردين. الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2013 خلفت آلاف القتلى ونزوح الملايين. على الرغم من اتفاقيات السلام الموقعة، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة، ويعاني المواطنون من تداعيات النزاع المستمر.

آمال السلام

يأمل العديد من سكان البلاد أن يسهم قرار إعادة مالونغ في تحسين الأوضاع الأمنية، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة. يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة الحكومة الحالية على تحقيق السلام والاستقرار في ظل الظروف الحالية. وفي هذا السياق، يؤكد المحللون على ضرورة وجود رؤية واضحة وخطة شاملة لإنهاء النزاع المستمر وتحقيق السلام الدائم في البلاد.