بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية، بحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، نقل الأسرى الأمنيين الفلسطينيين من خمسة سجون مختلفة إلى مرافق الإفراج الخاصة، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت الصحيفة إن الصفقة تشمل الإفراج عن نحو 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة جرى احتجازهم بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي المقابل، تنص الوثيقة الرسمية للاتفاق، التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية كان، على أن تقوم حركة حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين تحتجزهم – ويقدر عددهم بنحو 20 شخصًا – خلال 72 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار.
كما تتضمن بنود الاتفاق إنشاء آلية مشتركة تضم ممثلين عن قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتولي مهمة الحصول على معلومات حول مصير القتلى من الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يُعتقد أن الآخرين لقوا حتفهم خلال الحرب المستمرة منذ عام كامل.
وفي سياق متصل، نشرت الحكومة الإسرائيلية قائمة تضم 250 اسمًا من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه المرحلة، إلا أن القائمة خلت من عدد من الأسماء البارزة التي كانت حركة حماس قد طالبت مرارًا بإدراجها ضمن أي اتفاق تبادل، ومن أبرزها:
مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل منذ عام 2002.
أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
حسن سلامة، أحد رموز العمل المسلح الفلسطيني.
وتُعد هذه الشخصيات من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية، إذ شكّلت المطالبة بالإفراج عنها عقبة دائمة أمام التقدم في مفاوضات التبادل خلال العامين الماضيين.
وبحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، يتجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 11 ألف أسير، بينهم مئات الأطفال والنساء، يعيشون في ظروف احتجاز قاسية تتضمن التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل المعتقلات خلال السنوات الأخيرة.
