ارتفاع حصيلة القتلى في الفاشر إلى 30 نتيجة هجوم مسيرة الدعم السريع
في حادثة مأساوية وقعت في مدينة الفاشر، أفادت مصادر طبية بأن الهجوم الذي شنته مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل 30 شخصاً. هذا الهجوم استهدف مركز إيواء كان يشهد توافد العديد من النازحين الذين فروا من النزاعات المسلحة التي تعصف بالمنطقة. المصادر أكدت أن العديد من المصابين في حالة حرجة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حصيلة القتلى في الأيام القادمة.
الهجوم يأتي في وقت حساس حيث يستمر الصراع في السودان في التأثير على حياة المدنيين بشكل كبير. الفاشر، التي تعد واحدة من أكبر المدن في ولاية شمال دارفور، شهدت في الآونة الأخيرة تصاعداً في العمليات العسكرية، مما جعل الوضع الإنساني أكثر تعقيداً. العديد من المنظمات الإنسانية دقت ناقوس الخطر بشأن الأوضاع في المدينة، مشيرة إلى أن الهجمات المتكررة على المدنيين تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت إحدى المنظمات الإغاثية: "نحن نشهد تدفقاً متزايداً للنازحين إلى مراكز الإيواء، ولكن الهجمات مثل هذه تزيد من معاناة الناس وتجعل جهودنا الإغاثية أكثر صعوبة". وتعتبر الفاشر مركزاً حيوياً للنازحين الذين يهربون من مناطق القتال، مما يعكس مدى خطورة الوضع الأمني في المنطقة.
حكومة السودان ووجهت بانتقادات حادة بسبب عدم قدرتها على حماية المدنيين، حيث طالب الكثيرون بتحقيق دولي في الهجمات المستمرة. إن الوضع في الفاشر يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لمساعدة المدنيين وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، خاصة في ظل غياب الأمن واستمرار النزاع.
في نهاية المطاف، يتزايد القلق حول مستقبل الفاشر ومصير سكانها، حيث أن استمرار العنف قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. على الرغم من الدعوات المتكررة للسلام، إلا أن الشهور الأخيرة شهدت تصاعداً في العنف، مما يجعل الأمل في استقرار الوضع بعيد المنال.
