في ظل الأوضاع الراهنة في غزة، أطلق الدويري تحذيرات هامة للمواطنين العائدين إلى شمال غزة، موجهًا إليهم الدعوة لعدم الاقتراب من المخلفات التي تركها جيش الاحتلال. هذا التحذير يأتي في وقت حساس حيث يعاني المدنيون من آثار الصراع المستمر، والذي خلف ورائه تدميرًا هائلًا وتهديدات عديدة على حياتهم.
مخاطر المخلفات المتبقية
صرح الدويري بأن "الأخطار التي تشكلها هذه المخلفات قد تكون مميتة، حيث أن هناك العديد من المواد المتفجرة التي لم تنفجر والتي قد تؤدي إلى إصابات خطيرة". هذه المواد تشمل القنابل الذكية والذخائر غير المنفجرة التي قد تكون موجودة في المناطق التي شهدت قتالًا عنيفًا. وبهذا السياق، دعا الدويري الجهات المختصة إلى ضرورة تكثيف جهود إزالة هذه المخلفات لضمان سلامة العودة الآمنة للنازحين.
الإحصائيات المتعلقة بالمخلفات
يُذكر أن هناك تقديرات تشير إلى أن عدد القطع غير المنفجرة تتجاوز 200 قطعة في بعض المناطق، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمدنيين. وتشير التقارير إلى أن نسبة المخلفات المتبقية من عمليات القصف قد تصل إلى 15-20% في بعض المناطق، وهو ما يستدعي اليقظة والحذر من قبل المواطنين.
الإجراءات الأمنية المتخذة
من جهة أخرى، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة المعنية للتعامل مع هذه المخاطر. حيث تم تكليف فرق متخصصة في إزالة المخلفات بالتعاون مع منظمات دولية، لضمان عدم تعرض المدنيين لمخاطر إضافية أثناء عودتهم. كما تم توفير ورش عمل توعوية للمجتمع المحلي حول كيفية التعامل مع هذه المخلفات وكيفية الإبلاغ عنها.
الاستجابة المجتمعية
تسعى جهود المجتمع المحلي أيضًا لمساعدة العائدين، حيث تم تشكيل لجان محلية للتواصل مع العائدين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. من المهم أن يشعر المواطنون بالأمان خلال عودتهم إلى منازلهم، لذا يجب توفير كل الدعم الممكن لهم خلال هذه الفترة الحرجة.
في النهاية، يبقى التأكيد على أهمية التحذيرات التي أطلقها الدويري، حيث أن الوعي بالمخاطر المحيطة يمكن أن ينقذ الأرواح. لذا، يجب على الجميع الالتزام بتلك التحذيرات والعمل معًا لضمان سلامة المجتمع ككل.