أطلقت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة مبادرة إنسانية اليوم لتأمين عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حيث تم تخصيص 100 شاحنة لنقل العائدين.
وأضافت اللجنة أن الأولوية ستكون لكبار السن والنساء والأطفال. كما أكدت استمرار التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مراحل الصمود وإعادة الإعمار.
احتفالات في دير البلح
خرج عشرات المواطنين في مدينة دير البلح في مظاهرة احتفالية تزامناً مع بدء عملية العودة ووقف إطلاق النار، حيث رفعوا العلم المصري ورددوا شعارات.
«لا للتهجير... وتحيا مصر».
وتمثل هذه الخطوة جزءاً من الجهود المصرية المستمرة لدعم استقرار قطاع غزة، ومساعدة سكانه في العودة إلى منازلهم بعد شهور من النزوح والمعاناة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الدور المصري في تحقيق التهدئة وإغاثة المتضررين يحظى بإشادة واسعة، ويعكس التزام مصر بمساعدة الشعب الفلسطيني.
العريش.. مركز الدعم لغزة
في مدينة العريش بشمال سيناء، تحولت المدينة إلى غرفة عمليات إنسانية كبرى، حيث شهدت المؤسسات الحكومية حالة استنفار لاستقبال المرحلة الجديدة من المساعدات.
وأكد محافظ شمال سيناء أن الآليات الخاصة بإزالة الركام وإعادة الإعمار جاهزة لدخول غزة فور تلقي الضوء الأخضر من السلطات المختصة.
مشاركة أممية وإقليمية واسعة
أوضح المتحدث باسم وكالة الأونروا أن الوكالة أعدّت نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للانطلاق إلى داخل غزة لاستقبال احتياجات المواطنين.
كما استدعى الهلال الأحمر المصري أعداداً أكبر من المتطوعين استعداداً لاستقبال التدفق المتزايد من المساعدات التي ستقوم الدول بإرسالها.
تحديات وضمانات جديدة
رغم الأجواء الإيجابية، أبدى مراقبون قلقهم من بنود الاتفاق، حيث تُعد المرحلة الحالية تمهيدية وليست نهائية.
وينص اتفاق إنهاء الحرب على زيادة حجم المساعدات إلى 600 شاحنة يومياً، وهو رقم لا يغطي سوى جزء يسير من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني.
حرية أكبر للمساعدات وممر جديد عبر رفح
من أبرز بنود الاتفاق الجديد منح المساعدات حرية حركة أوسع لتشمل الغذاء والدواء، وشحنات الوقود لتشغيل المستشفيات.
كما تقرر إعادة تشغيل معبر رفح بشكل مباشر لحركة الأفراد والجرحى والمساعدات دون المرور عبر المعابر الإسرائيلية، مما سيخفف من القيود السابقة.
وأكد وزير الدفاع الإيطالي أن بلاده ستستأنف مهامها كجزء من بعثة المراقبة الأوروبية لمعبر رفح لضمان انسيابية الحركة الإنسانية.