2025-10-12 - الأحد

أبوظبي تتبنى مشاريع استراتيجية لمواجهة مخاطر تسرب المياه المالحة

{title}

أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن أهمية المراقبة والتقييم كجزء أساسي من استراتيجية التكيف مع التغير المناخي. وأوضحت أنها قامت بتحديد المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي، وذلك بهدف إنشاء سجل شامل لتلك المخاطر وتصنيفها باستخدام طرق تقييم معتمدة.
وأشارت الهيئة في تقريرها حول خطة التكيف مع التغير المناخي في أبوظبي، والتي تغطي الفترة من 2025 إلى 2050، إلى وضع أربعة مشاريع كإجراءات ذات أولوية لمواجهة مخاطر تسرب المياه المالحة إلى خزانات المياه الجوفية الساحلية وتراجع تغذية هذه الخزانات.

الظروف الهيدروجيولوجية

أوضح التقرير أن المشروع الأول يركز على المراقبة المنتظمة لتسرب مياه البحر إلى خزانات المياه الجوفية الساحلية. ويهدف هذا المشروع إلى تقييم وإدارة المخاطر الناتجة عن تلوث مصادر المياه العذبة بالمياه المالحة. ومن أهدافه الرئيسية تحديد حجم تسرب المياه وآثاره، إلى جانب تقييم الظروف الهيدروجيولوجية الأساسية.
وتعتمد إجراءات المراقبة على تقنيات متقدمة مثل التحليل الهيدروكيميائي والمسح الجيوفيزيائي، مع وضع استراتيجيات للحد من المخاطر. وتسهم هذه المبادرة في دعم التنمية المستدامة للمناطق الساحلية وضمان توفر المياه العذبة للمجتمعات المحلية والأنشطة الزراعية والصناعية.

إعداد نماذج

بين التقرير أن المشروع الثاني يتمثل في إعداد نماذج للمياه الجوفية وتشغيلها بهدف تقييم تسرب مياه البحر في المناطق الساحلية. ومن الأهداف الأساسية لهذا المشروع محاكاة حجم التسرب الحالي وفهم العوامل المؤثرة في ديناميكيات الملوحة.
كما يستهدف المشروع توقّع السيناريوهات المستقبلية تحت ظروف مناخية متنوعة وأوضاع استخلاص مختلفة، حيث تدمج النماذج البيانات الهيدروجيولوجية والهيدروكيميائية والجيوفيزيائية. وتسهم النتائج في توجيه إدارة المياه الجوفية المستدامة وتقديم رؤى لاستراتيجيات التخفيف من المخاطر.

أنظمة إنذار مبكر

أما المشروع الثالث فيركز على أنظمة مراقبة المياه الجوفية والإنذار المبكر لمواجهة مخاطر تراجع تغذية خزانات المياه الجوفية. ويعتمد هذا المشروع على التقنيات الحديثة لمراقبة منسوب المياه الجوفية وجودتها، مما يوفر بيانات فورية حول صحة هذه المياه.
كما تم تصميم أنظمة الإنذار المبكر للكشف عن التغييرات الحرجة، مثل الإفراط في الاستخراج أو تسرب الملوحة أو التلوث، مما يتيح اتخاذ تدابير استباقية لتخفيف المخاطر.

تغيّر الأنماط

نوهت الهيئة إلى أن المشروع الرابع يركز على تغيّر أنماط تغذية خزانات المياه الجوفية نتيجة التغير المناخي، مع التركيز على التراجع في معدلات هطول الأمطار وزيادة التبخر.
ويرمي المشروع إلى قياس أثر هذه العوامل على استدامة خزانات المياه الجوفية من خلال جمع البيانات والنمذجة الهيدرولوجية. كما يقدم المشروع حلول تكيف تشمل التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية وممارسات إدارة الأراضي، مما يسهم في تعزيز مرونة الموارد المائية تجاه التغيرات المناخية.