يشهد سوق الذهب العالمي ارتفاعات ملحوظة، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة. هذا الارتفاع جاء في إطار تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة.
وأضافت التقارير الاقتصادية الدولية أن سعر الأوقية بلغ حوالي 3.984 دولارًا، مما يعكس ارتفاعًا يقارب 52% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. هذه الزيادة تمثل واحدة من أقوى موجات الصعود التي شهدها المعدن النفيس في السنوات الأخيرة.
وأكد محللون أن الذهب يستفيد بشكل كبير من حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وعودة الطلب القوي من البنوك المركزية وصناديق التحوط. مع ذلك، تزايدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في عدد من الاقتصادات الكبرى في النصف الأول من عام 2026.
وأوضح تقرير مؤسسة J.P. Morgan Research أن متوسط سعر الذهب خلال الربع الأخير من عام 2025 قد يصل إلى نحو 3.675 دولارًا للأوقية. كما يتوقع التقرير أن تواصل الأسعار مكاسبها، لتقترب من 4.000 دولار في منتصف العام المقبل.
بينما رفعت Goldman Sachs توقعاتها لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4.900 دولار للأوقية. هذا التقييم يستند إلى استمرار مشتريات البنوك المركزية وارتفاع الطلب الاستثماري.
ونوهت تحليلات HSBC إلى أن الأسعار مرشحة للارتفاع تدريجيًا على المدى المتوسط. حيث يحتفظ الذهب بدوره كأداة تحوط رئيسة ضد التضخم والمخاطر المالية.
وأوضحت بيانات الأسواق المحلية في المملكة أن الإقبال على شراء الذهب لا يزال قويًا، رغم ارتفاع الأسعار. حيث سجلت مبيعات المجوهرات في الربع الأول من 2025 نموًا بنسبة 35% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بثقة المستهلكين واستقرار مستويات الدخل.
بينما يرى المحللون الفنيون أن الذهب يواجه مستويات دعم بين 3.615 و3.630 دولارًا، ومقاومة عند 3.710 دولارات. كما يتوقعون أن يؤدي استمرار الزخم الشرائي إلى تجاوز حاجز 3.740 دولارًا في المدى القصير.