أفاد قادة إسرائيليون سابقون بأن الحرب الأخيرة قد انتهت، واعتبروا أن حركة حماس قد حققت ما كانت تسعى إليه من خلال الصراع. جاء ذلك في تصريحاتهم خلال مؤتمر صحفي مشترك، حيث أشاروا إلى أن العملية العسكرية لم تحقق الأهداف المرجوة.
وأكد القادة أن التوترات الحالية لا تعكس فقط حالة من عدم الاستقرار، بل تشير أيضاً إلى فشل استراتيجي في معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى اندلاع النزاع. وأوضح أحد القادة أن "هناك حاجة ماسة لإعادة تقييم السياسات المتبعة تجاه غزة".
وأضاف المسؤولون أن العمليات العسكرية التي تم تنفيذها لم تؤدِ إلى تغيير حقيقي في الواقع، بل زادت من معاناة السكان في غزة. ولفتوا إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك أصبحت أكثر سوءًا، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة.
أهمية الحوار مع حماس
بين القادة الإسرائيليون ضرورة الحوار مع حركة حماس كخطوة نحو تحقيق السلام. وأشاروا إلى أن الحوار يمكن أن يكون مدخلاً لحل النزاعات المستمرة. كما نوهوا بأن تجاهل الحركة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع.
وأشار أحد القادة إلى أن "الحل السلمي هو الوحيد القابل للتطبيق"، مضيفاً أن استراتيجيات القوة لم تنجح في تغيير الواقع. وبالتالي، فإن الانخراط في مفاوضات جادة قد يكون السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة.
تحليل الأبعاد الإقليمية
أوضح الخبراء أن تأثير الصراع لا يقتصر على فلسطين فقط، بل يمتد إلى الأبعاد الإقليمية والدولية. وأكدوا أن الأحداث في غزة تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها، مما يستلزم تعاوناً دولياً أكبر.
وفي هذا السياق، قال أحد المحللين إن "الوضع في غزة يسلط الضوء على الحاجة إلى سياسة شاملة تعالج الأسباب الجذرية للصراع". وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يلعب دوراً فعالاً في دفع الأطراف نحو المفاوضات.
